الشعب يريد تحقيق السلام والبعض يريد إسقاط النظام!
عندما يلعب المثقف دور (المحرض) الواثق من نتائج خياراته بدل أن يلعب دور (الموجه) الحليم الباحث عن مصلحة شعبه تكون الطامة الكبرى, هل فعلاً خيارات القطيع طغت على خياراتنا في بانياس؟ ألم نشهد أمثلة على ذلك في مشاكل داخلية وعائلية بين أهالي المدينة سابقاً تحت شريعة (أنا وأخي على إبن عمي وأنا وإبن عمي عالغريب) التي لم ينزل الله بها من سلطان؟
هل نحن فعلاً خير أمة أخرجت للناس من درعا إلى بانياس؟ وهل خسارة المعركة في الثمانينيات في منطق بعض التيارات أمام هذا النظام الجائر كان ينقصها وجود الإعلام والدعم الدولي لتحقيق ذلك النصر, أم كما علّمنا إيماننا وكنت أقولها دائماً "إن تنصروا الله ينصركم"
منذ فترة غير بعيدة وفي نقاش حول ثأر عائلي كان يعيشه أحد معارفي, وطبعاً كان ممتعضاً وكان الخيار المتاح برأيه ورأي البعض دفع أحد أبناء عمومته وهو (عونطجي) وتحريضه على أخذ ثأر العائلة وتحمل التبعات بما أنه شخص لا مستقبل له ويسهل دفعه لذلك, ولا ألومه فنداء القطيع يلعب لعبته في هذه الأمور والأعراف تحكم حتى الدين وتطغى حتى على دور العقلاء والوجهاء, هذا ولم تكن تلك الدماء متداولة ويحرض عليها في الفضائيات كما نرى اليوم في دمائنا بإسم (الثورة)!.
ما يجري اليوم لا يعدو كونه توجيهاً انتقائياً لهذا الثأر الجماعي والتحريض عليه ضد النظام, هذا النظام يدفع اليوم بصفته الطائفية وصفته القومية ثمناً لهذا الصراع, ويدفع ثمن التحريض الجماعي لطبقة دموية – تم تسخيرها والتخلي عنها - على مستوى سوريا كلها لتكون وقوداً لحرية يطلبونها بإسم (السلام) الذي هو جوهر (الإسلام) الحامل لكل تلك (الآثام).
لم يتعلم شباب الثورة في سوريا مما حدث في تونس ومصر وغيرها سوى ثقافة تهميش الرأي الآخر ورأي الكبار والعقلاء لصالح رأي الشارع, ولو أن الفكرة كانت سليمة من مبدأ ضمان ألا يشتري أحد أو يبيع بمطالب الشعب إلا أن حقيقة ما يجري أن من يمثل الشارع في ثورتنا العظيمة يختلفون تماماً عمن مثل ذلك الشارع في ساحات تونس ومصر وربما اليمن ولا يزيد دور المثقف فيها عن المحرض بينما لا يعرف هو نفسه إلى أين سيقوده هذا التحريض وربما يفقد السيطرة أو ربما فقدها على الشارع.
أي أن هناك من بين المتثاقفين من يصدر مشاكله العائلية والداخلية نحو خصم خارجي يدعي عليه ويتهمه بالخيانة, والخوف كل الخوف أن يلعب هذا الخصم لعبتهم نفسها ويحول مشاكله الداخلية معهم إلى مشكلة أكبر مع العدو الأوحد ويسوقهم قطعاناً إلى ساحات الجهاد المقدس لتحرير (الجولان)..!!
عندما يلعب المثقف دور (المحرض) الواثق من نتائج خياراته بدل أن يلعب دور (الموجه) الحليم الباحث عن مصلحة شعبه تكون الطامة الكبرى, هل فعلاً خيارات القطيع طغت على خياراتنا في بانياس؟ ألم نشهد أمثلة على ذلك في مشاكل داخلية وعائلية بين أهالي المدينة سابقاً تحت شريعة (أنا وأخي على إبن عمي وأنا وإبن عمي عالغريب) التي لم ينزل الله بها من سلطان؟
هل نحن فعلاً خير أمة أخرجت للناس من درعا إلى بانياس؟ وهل خسارة المعركة في الثمانينيات في منطق بعض التيارات أمام هذا النظام الجائر كان ينقصها وجود الإعلام والدعم الدولي لتحقيق ذلك النصر, أم كما علّمنا إيماننا وكنت أقولها دائماً "إن تنصروا الله ينصركم"
منذ فترة غير بعيدة وفي نقاش حول ثأر عائلي كان يعيشه أحد معارفي, وطبعاً كان ممتعضاً وكان الخيار المتاح برأيه ورأي البعض دفع أحد أبناء عمومته وهو (عونطجي) وتحريضه على أخذ ثأر العائلة وتحمل التبعات بما أنه شخص لا مستقبل له ويسهل دفعه لذلك, ولا ألومه فنداء القطيع يلعب لعبته في هذه الأمور والأعراف تحكم حتى الدين وتطغى حتى على دور العقلاء والوجهاء, هذا ولم تكن تلك الدماء متداولة ويحرض عليها في الفضائيات كما نرى اليوم في دمائنا بإسم (الثورة)!.
ما يجري اليوم لا يعدو كونه توجيهاً انتقائياً لهذا الثأر الجماعي والتحريض عليه ضد النظام, هذا النظام يدفع اليوم بصفته الطائفية وصفته القومية ثمناً لهذا الصراع, ويدفع ثمن التحريض الجماعي لطبقة دموية – تم تسخيرها والتخلي عنها - على مستوى سوريا كلها لتكون وقوداً لحرية يطلبونها بإسم (السلام) الذي هو جوهر (الإسلام) الحامل لكل تلك (الآثام).
لم يتعلم شباب الثورة في سوريا مما حدث في تونس ومصر وغيرها سوى ثقافة تهميش الرأي الآخر ورأي الكبار والعقلاء لصالح رأي الشارع, ولو أن الفكرة كانت سليمة من مبدأ ضمان ألا يشتري أحد أو يبيع بمطالب الشعب إلا أن حقيقة ما يجري أن من يمثل الشارع في ثورتنا العظيمة يختلفون تماماً عمن مثل ذلك الشارع في ساحات تونس ومصر وربما اليمن ولا يزيد دور المثقف فيها عن المحرض بينما لا يعرف هو نفسه إلى أين سيقوده هذا التحريض وربما يفقد السيطرة أو ربما فقدها على الشارع.
أي أن هناك من بين المتثاقفين من يصدر مشاكله العائلية والداخلية نحو خصم خارجي يدعي عليه ويتهمه بالخيانة, والخوف كل الخوف أن يلعب هذا الخصم لعبتهم نفسها ويحول مشاكله الداخلية معهم إلى مشكلة أكبر مع العدو الأوحد ويسوقهم قطعاناً إلى ساحات الجهاد المقدس لتحرير (الجولان)..!!