منذ فترة زمنية قريبة دارت محادثة بيني وبين صديقة أكن لها كل الاحترام والود لما يضمر فكرها النير من ثقافة عالية فرضت نفسها على كل من يحادثها, مستلهمين موضوع الحديث من لوحة الفنان الأسباني غويا وهي باسم (( الإله زحل يلـتهم أولاده )), ملخص القصة وحسب ما عبر عنها باللوحة : أن الإله زحل ( إله الزراعة ) شعر ببداية تكـَّون قوة أولاده وبدء منافستهم له فحاول التخلص منهم واحدا ً تلو الآخر عن طريق التهامهم ليبقى هو الوحيد الأوحد كما كان دائما ً قويا لا منافس له ضاربا ً بكل الأخلاقيات عرض الحائط كما يُـقال وغيرها من الأحاسيس والشعور تجاه بنيه في سبيل البقاء فوق الهرم بلا منازع, بينما استطاعت زوجته أخفاء أبنه جوبتير( المشتري ) عنه فنجا الابن بذلك من وحشية أبيه وجبروته, والقصد هنا من هذه المقدمة هو أن أدخل إلى الحوارية التي حدثت بيننا مع بعض التصرف من قبلي لضرورة المقال:
تقابلا ... وكان الوعد أن يكونا صريحين, فقالت: ما لي أرى الإنسان في غيبوبة القدر يلعن يومه الذي كان ويومه الحاضر واليوم الآتي... ما لي أراه قد ضاع في أدغال الحياة بادئ ً صراع البقاء للأقوى متناسيا ً بأنه ولد إنسانا ً وبيد أخيه الإنسان يُـنشئان سوية ً أسطورة الحياة وحضارات يعيش في ظلها الكل متآخي, استمعتُ إليها وهي تنطـق كلماتها بحسرة الملهوف على سلام ٍ ضاع باقـتـتال الأخوة في الإنسانية من أجل البقاء وانتزاع أواكتساب حقوق ليست من حق أحد اكتسابها إلا بالقوة, تميزت شعوب عن أخرى فكانت لها القيادة, ولكن عنجهية تلك القيادة وعنصرية الموقف والتربية جلبت العار لأصحاب القرار ( إنسانيا ً ) وذلا ً وهوانا ً لمـَن ارتضى أن يعيش في الهوان والذل.
أجبني سيدي كيف ترى الإنسان من منظورك الخاص..؟؟ لم يفاجئني سؤالها هذا وأنا الذي يعرف كيف تفكر وكيف تحب أن تعيش فهي تحلم بمنظومة إنسانية يجتمع فيها كل طيف ٍ من أطياف البشر ومن كل مكان ...
ـ أنت ِ تحلمين سيدتي..!!
ـ كيف ذلك ..؟؟
ـ سأقول لكِ: الإنسان كائنٌ حر وقع أسير الفوضى وأصبحت روحه وراء قضبان ٍ عفنة تعاني سكرات الموت .......وكأن روحها تناغمت مع قولي هذا فتمتمت مجبرة وهي تقول:
ـ الإنسان عقلٌ صغير أعطبت العنصرية اتزان تفكيره فاصطفى نفسه فوق أترابه من البشر فاستقوى وكانت بداية الفوضى. أعجبني ما قالته عن بداية الصراع فتابعتُ معها وكلي تفهم وإعجاب بما نطقت واستشهدت ..!!
ـ الإنسان سيدتي قيدته آمال الحرية فضاع في غياهب القهر وأصبح ذليلا ً للمادة فاستعبدته عقولٌ تشحن فيه مواصفات الإنسان البدائي وصار شعاره ( البقاء للأقوى ).
ـ فأحبت أن تختتم بقولها : الإنسان روح تحدَّرت من موسيقى الأفلاك وهي موسيقى آلهية ولكنه بكل أسف قطع الأوتار بينه وبين الطاقة العلوية فتجرد من موسيقاه وتاهَ في صحراء الضياع.
هنا توقف عقلي عن البوح ولم أستطع أن أكمل ... ولكن يبقى سؤالي إلى أين بالدنيا نحن ذاهبون....؟؟؟
مهما كانت العاصفة قوية فجذورنا أقوى
تقابلا ... وكان الوعد أن يكونا صريحين, فقالت: ما لي أرى الإنسان في غيبوبة القدر يلعن يومه الذي كان ويومه الحاضر واليوم الآتي... ما لي أراه قد ضاع في أدغال الحياة بادئ ً صراع البقاء للأقوى متناسيا ً بأنه ولد إنسانا ً وبيد أخيه الإنسان يُـنشئان سوية ً أسطورة الحياة وحضارات يعيش في ظلها الكل متآخي, استمعتُ إليها وهي تنطـق كلماتها بحسرة الملهوف على سلام ٍ ضاع باقـتـتال الأخوة في الإنسانية من أجل البقاء وانتزاع أواكتساب حقوق ليست من حق أحد اكتسابها إلا بالقوة, تميزت شعوب عن أخرى فكانت لها القيادة, ولكن عنجهية تلك القيادة وعنصرية الموقف والتربية جلبت العار لأصحاب القرار ( إنسانيا ً ) وذلا ً وهوانا ً لمـَن ارتضى أن يعيش في الهوان والذل.
أجبني سيدي كيف ترى الإنسان من منظورك الخاص..؟؟ لم يفاجئني سؤالها هذا وأنا الذي يعرف كيف تفكر وكيف تحب أن تعيش فهي تحلم بمنظومة إنسانية يجتمع فيها كل طيف ٍ من أطياف البشر ومن كل مكان ...
ـ أنت ِ تحلمين سيدتي..!!
ـ كيف ذلك ..؟؟
ـ سأقول لكِ: الإنسان كائنٌ حر وقع أسير الفوضى وأصبحت روحه وراء قضبان ٍ عفنة تعاني سكرات الموت .......وكأن روحها تناغمت مع قولي هذا فتمتمت مجبرة وهي تقول:
ـ الإنسان عقلٌ صغير أعطبت العنصرية اتزان تفكيره فاصطفى نفسه فوق أترابه من البشر فاستقوى وكانت بداية الفوضى. أعجبني ما قالته عن بداية الصراع فتابعتُ معها وكلي تفهم وإعجاب بما نطقت واستشهدت ..!!
ـ الإنسان سيدتي قيدته آمال الحرية فضاع في غياهب القهر وأصبح ذليلا ً للمادة فاستعبدته عقولٌ تشحن فيه مواصفات الإنسان البدائي وصار شعاره ( البقاء للأقوى ).
ـ فأحبت أن تختتم بقولها : الإنسان روح تحدَّرت من موسيقى الأفلاك وهي موسيقى آلهية ولكنه بكل أسف قطع الأوتار بينه وبين الطاقة العلوية فتجرد من موسيقاه وتاهَ في صحراء الضياع.
هنا توقف عقلي عن البوح ولم أستطع أن أكمل ... ولكن يبقى سؤالي إلى أين بالدنيا نحن ذاهبون....؟؟؟
مهما كانت العاصفة قوية فجذورنا أقوى