من طرف زائر 10/12/2008, 04:53
بيجوز تتفاجئ اذا عرفت اني بتفق معك بهالموضوع
وهذا مش رأيي بس بالعكس هذا رأي أغلب علمائنا ان لم يكن كلهم
لا يجوز الزيادة عن الحد في بناء المساجد ( وأنا بتكلم عن ديني بس وما بتكلم باسم غيرنا )عن الحد المطلوب وما زاد عن ذلك فهو محاسب عليه يوم القيامة .
وقد يخطر ببالك سؤال .. لماذا لا تطبق هذه الفتاوي ؟
اقول .. هذا السؤال ينبغي أن يوجه إلى اصحاب الملايين الذين يشيدون المساجد ويأبى في النهاية إلا أن يكتب اسمه على باب المسجد ( شيد على نفقة المحسن فلان ) فهم يشيدون المساجد ويتنافسون فيما بينهم بذلك ويتباهون بأيهم ينفق أكثر .
وإليكم بعض الفتاوي بالتفصيل ....
السؤال:
ما حكم زخرفة المسجد؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم
روي من طريق سفيان الثوري عن أبي فرزة عن يزيد بن الأصم عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما أمرت أن أشيد المساجد)) قال ابن عباس: لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى. وقد نهى السلف عن زخرفة المساجد ففي البخاري قال أبو سعيد: كان سقف المسجد من جريد النخل وأمر عمر ببناء المسجد وقال: أكن الناس من المطر وإياك أن تحمر أو تصفر فتفتن الناس وقال أنس: يتباهون بها ثم لا يعمرونها إلا قليلاً وكرر قول ابن عباس المتقدم وقد أخذ أهل العلم على اختلاف مذاهبهم كراهية زخرفة المساجد، والله أعلم.
أخوكم/
خالد بن عبدالله المصلح
17/6/1425هـ
===============
ومن أشراط الساعة: زخرفة المساجد والتباهي بها، عن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من أشراط الساعة أن يتباهى الناس بالمساجد)) رواه النسائي وابن خزيمة بسند صحيح. وعند الإمام أحمد: ((لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد)).
زخرفة المساجد، هو نقشها، وعلة النهي والله أعلم أن ذلك علامة الترف والتبذير والإسراف، إضافة إلى أنه يشغل الناس عن صلاتهم، أضف إلى ذلك قول ابن عباس كما في صحيح البخاري أنه من عمل اليهود والنصارى: ((لتُزخرفُنّها كما زخرفت اليهود والنصارى)). لهذا ولغيره ورد النهي، لمّا أمر عمر بن الخطاب بتجديد المسجد النبوي على عهده، نهى عن الزخرفة وأكد على ذلك فقال: ((أكنّ الناس من المطر، وإياك أن تحمرّ أو تصفرّ، فتفتن الناس)). رحم الله الفاروق عمر، فإن من أتوا بعده، لم يأخذوا بوصيته، ولم يقتصروا على التحمير والتصفير، بل وتعدوا ذلك إلى النقش كما ينقش الثوب.
معاشر المسلمين: إن التباهي في بناء المساجد، صار أمراً ظاهراً لكل أحد، ومنذ القديم، والسلاطين والملوك والخلفاء، يتباهون في بناء المساجد وتزويقها وزخرفتها، حتى أتوا وعلى مر التاريخ بالعجب، ولا زالت بعض هذه المساجد قائمة حتى الآن في الشام ومصر وتركيا، وبلاد المغرب والأندلس والهند، وغيرها. ولا تزال هذه العادة مستمرة إلى يومنا هذا، التباهي، والزخرفة، الأول يبني مسجداً يتباهى بأنه صاحب أطول مئذنة في العالم، والثاني أكبر قبة، والثالث أوسع، والرابع أجمل، والخامس أحسن، المهم أنه على وزن أفعل – ما في العالم، ويمكن أن يلحق ما هو على وزن أفعل: أسوء، وأقبح، إذا كان مخالفاً لهدي النبي صلى الله عليه وسلم.
إن عمارة بيوت الله جل وتعالى إنما تكون، بالطاعة والذكر والصلاة، وتحقيق ما وجدت المساجد في هذا الدين من أجله، يكفي في المسجد أن يقي الناس الحر والبرد والمطر.
إن مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في وقته من جريد النخل لكنه كان مكاناً للصلاة والذكر، وكان مقراً لاجتماع مجلس الشورى، وكانت قاعدة عسكرية، ينطلق منها جحافل الإيمان إلى أصقاع المعمورة، يفتحون البلاد وينشرون دين الله، وكانت جامعة تخرج منها الفقهاء والمحدثين والمفسرين، وكانت مأوى للفقراء والمساكين، كأهل الصفة وغيرهم.
إلى غير ذلك مما وجد المسجد في الإسلام لأجله، أما اليوم فصحيح أن مساجدنا، أطول، وأكبر، وأوسع، و .. و .. لكن المقاصد الشرعية الأخرى للمساجد عطلت، فأصبح أسوء، وأبشع، وأبعد من السنة.
لقد جاء الوعيد من نبيكم بالخبر الصحيح بالدمار إذا زخرفت المساجد وحليت المصاحف، روى الحكيم الترمذي عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: ((إذا زوقتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم فالدمار عليكم)).
والذي عليه الشافعية كما نقله المناوي رحمه الله: (أن تزويق المساجد ولو الكعبة بذهب أو فضة حرام مطلقاً، وبغيرهما مكروه).
فنسأل الله جل وتعالى العفو والعافية.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمْ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ .
نفعني الله وإياكم. . .
من خطبة للشيخ / ناصر محمد الأحمد
======================