يعتبر نهر بانياس الساحل الشهير لدى أهالي المدينة وخارجها مرآه تعكس الواقع الحياتي والخدمي في نظر معظم الأهالي
حيث تكفي نظرة سريعة إلى مياهه المتناقصة باستمرار منذ عقود - يسود حديث قديم عن سد معظم ينابيعه بأساسات جسر الاوتستراد الشهير العابر للمدينة من جهة الشرق – لتحطيم معنويات المواطن البانياسي, أو رفعها الى السماء في حال كانت المياه تتدفق بقوة ولو ضئيلة أفضل من السابق, وبهذا يعتبر هذا النهر بمثابة مؤشر حقيقي عن نفسية الأهالي في المدينة.
العشرات من أهالي المدينة مع بداية موسم النوارس البحرية يتهافتون يومياً إلى مصب النهر لمشاهدة تدفق مياه نهرهم العريق, وتسود موضة حديثة هذه الأيام مع انتشار الكاميرات فتجدهم بالعشرات يلتقطون الصور لمصب النهر والطيور تتسابق إلى قطع الخبز التي يرميها الزوار من الأهالي ليتشاركوا مع أطفالهم المشاهد الرائعة والمميزة للنورس وهو يلتقط قطع الخبز بكل مهارة.
إذا وإذا كان لهذا النهر الأهمية الكبرى التي لا تخفى على أحد حتى في البلدية, لماذا إذاً هذا الإهمال لأولوية النهر وأهميته الإستراتيجية في قلب ووسط المدينة؟
أليس من الخطأ أن يترك للأوساخ والأحجار التي تتكاثر فيه عشوائياً دون معالجة ؟
ومياهه الغالية علينا جميعاً تتدفق نحو البحر بعد كل شتاء دون أن يتكرم أحد بتخزينها لرفع مستوى مياه النهر ومستوى المشهد العام للبلد؟
نعلم وكنا من المتابعين لعملية جرف الجزر الترابية التي كانت سابقاً تشكل ما يشبه المكان الجميل للسهر وعمليات التنظيف التي تلت ذلك, ونشكر البلدية على هذا العمل, ولكن!!! هل يعتبر هذا كافياً لمعلم بأولوية نهر بانياس؟
على البلدية أن تراعي أولويات التغيير وتتابع الأمور التي هي بمثابة القلب بالنسبة لأهالي بانياس ومغتربيها كالنهر والطرقات والنظافة والفساد.
في مراعاة هذه الأمور احترام لمشاعر المواطنين وتقديراً لصبرهم الطويل, وليس هذا خداعاً لهم ولأعينهم بتجميل بعض معالم البلد ولهذه الأمور انعكاس نفسي عميق.
كثيراً ما يسألني المغتربون عن المدينة عن النهر وتدفق مياهه, ويسألون عن النظافة في شوارع المدينة, ومعهم كل الحق!
فهذه الأمور تلمس شغاف القلب وتحرق بصيرة المبصرين فلا يرون بعدها أي تغيير...
كلنا أمل في بلدية المدينة ومهندسيها الأفاضل - والتي بدأت تعطي ثماراً بعد طول تطعيم - أن تتحفنا قريباً عن مشروع استثماري قادم إلى النهر ولو بمستوى نصف نجمة, وهناك من يتحدث بهذه الأمور هذه الأيام ... والله ولي التوفيق
وشكراً لاهتمامكم
حيث تكفي نظرة سريعة إلى مياهه المتناقصة باستمرار منذ عقود - يسود حديث قديم عن سد معظم ينابيعه بأساسات جسر الاوتستراد الشهير العابر للمدينة من جهة الشرق – لتحطيم معنويات المواطن البانياسي, أو رفعها الى السماء في حال كانت المياه تتدفق بقوة ولو ضئيلة أفضل من السابق, وبهذا يعتبر هذا النهر بمثابة مؤشر حقيقي عن نفسية الأهالي في المدينة.
العشرات من أهالي المدينة مع بداية موسم النوارس البحرية يتهافتون يومياً إلى مصب النهر لمشاهدة تدفق مياه نهرهم العريق, وتسود موضة حديثة هذه الأيام مع انتشار الكاميرات فتجدهم بالعشرات يلتقطون الصور لمصب النهر والطيور تتسابق إلى قطع الخبز التي يرميها الزوار من الأهالي ليتشاركوا مع أطفالهم المشاهد الرائعة والمميزة للنورس وهو يلتقط قطع الخبز بكل مهارة.
إذا وإذا كان لهذا النهر الأهمية الكبرى التي لا تخفى على أحد حتى في البلدية, لماذا إذاً هذا الإهمال لأولوية النهر وأهميته الإستراتيجية في قلب ووسط المدينة؟
أليس من الخطأ أن يترك للأوساخ والأحجار التي تتكاثر فيه عشوائياً دون معالجة ؟
ومياهه الغالية علينا جميعاً تتدفق نحو البحر بعد كل شتاء دون أن يتكرم أحد بتخزينها لرفع مستوى مياه النهر ومستوى المشهد العام للبلد؟
نعلم وكنا من المتابعين لعملية جرف الجزر الترابية التي كانت سابقاً تشكل ما يشبه المكان الجميل للسهر وعمليات التنظيف التي تلت ذلك, ونشكر البلدية على هذا العمل, ولكن!!! هل يعتبر هذا كافياً لمعلم بأولوية نهر بانياس؟
على البلدية أن تراعي أولويات التغيير وتتابع الأمور التي هي بمثابة القلب بالنسبة لأهالي بانياس ومغتربيها كالنهر والطرقات والنظافة والفساد.
في مراعاة هذه الأمور احترام لمشاعر المواطنين وتقديراً لصبرهم الطويل, وليس هذا خداعاً لهم ولأعينهم بتجميل بعض معالم البلد ولهذه الأمور انعكاس نفسي عميق.
كثيراً ما يسألني المغتربون عن المدينة عن النهر وتدفق مياهه, ويسألون عن النظافة في شوارع المدينة, ومعهم كل الحق!
فهذه الأمور تلمس شغاف القلب وتحرق بصيرة المبصرين فلا يرون بعدها أي تغيير...
كلنا أمل في بلدية المدينة ومهندسيها الأفاضل - والتي بدأت تعطي ثماراً بعد طول تطعيم - أن تتحفنا قريباً عن مشروع استثماري قادم إلى النهر ولو بمستوى نصف نجمة, وهناك من يتحدث بهذه الأمور هذه الأيام ... والله ولي التوفيق
وشكراً لاهتمامكم