تناقص الأوزون
الأوزون O₃ غاز ذو مصدر طبيعي ، و هو حيوي بالنسبة إلى الحياة على الأرض . يحجب الأوزون _ في الطبقة الجوية العليا _ معظم الأشعة الفوق البنفسجية الصادرة عن الشمس .
تعرض الإنسان للأشعة الفوق بنفسجية يزيد من نسبة إصابته بسرطان الجلد و إعتام عدسة العين Cataract . العديد من أصناف المواد الكيميائية التي يصنعها الإنسان يتسبب في إضعاف طبقة الأوزون ، مما يسمح لكمية أكبر من الأشعة الفوق بنفسجية ببلوغ سطح الأرض . و أهم تلك المواد التي تحلل طبقة الأوزون تعرف باسم الكلوروفلوروكربون Chloroflurocarbons أو CFCs . في الأساس ، اعتبرت مواد ال CFCs غير مؤذية ، و قد استخدمت كمواد للتبريد في البرادات و في مكيفات الهواء ، و كمواد دافعة في علب البخاخ Aerosol spray cans . لكن بدءًا من الثمانينيات من القرن الماضي ،دلت عمليات القياس المتعلقة بالجو على بعض انخفاضات في منسوبات الأوزون تنذر بالخطر . و التدمير الأخطر الذي أصاب الأوزون حصل فوق المناطق القطبية للأرض . كما انه يتكون ، كل سنة و لبضعة أسابيع " ثقب " في طبقة الأوزون ، أي بقعة تتدنى فيها بقوة درجة تركز الأوزون ، فوق القطب المتجمد الجنوبي .
و هو ما يجعل الإنسان يصاب بسرطان الجلد و إعتام عدسة العين . و لم يكن هو المتضرر الوحيد جراء ما اقترفت يداه و إنما أثرت هذه المشكلة أيضا على غيره من الكائنات الحية ، من ضمنها نباتات و طحالب ذات بناء ضوئي ، يلحق بها الأذى بسبب المستويات المرتفعة من الأشعة الفوق بنفسجية ، و بهذا يمكن لنفاذية الأوزون أن تغير في النظم البيئية كلها مع مرور الزمن .
هلأ ما فعله علماء البيئة تجاه هذا الخلل ..
إن أدلة الضرر المتفاقم و المنتشر بشكل واسع ، و اللاحق بطبقة الأوزون ،دفع إلى وضع اتفاقيات بيئية تنص على وقف إنتاج الـ CFCs مع نهاية العام 1995 . يقدر علماء المحيط البيئي _ في حالة التقيد ببنود تلك الاتفاقات _ أن تبدأ طبقة الأوزون بالتكون من جديد ، و ربما عادت إلى ما كانت عليه خلال فترة تتراوح بين 50 و 100 سنة .