من طرف زائر 23/5/2009, 18:39
أختي الفاضلة ... عذرا فعلى ما يبدو أن الخط لميكن واضحا وكما ذكرت في الرد السابق هذا الخطأ من المنتدى
ذكرت يا أختي أني ضد هذا النوع من القتل الهمجي
وذكرت أنه وبناءا على تشخيصات الطبيب يكون الحكم على القاتل
أما تلك الفتاة المحتشمة المحجبة التي تمشي بأدب واحترام ثم يأتي ذئب من الذئاب ليفترسها وينتهك عرضها فهذه قطعا لا يوجد من مشكلة ومن بأس عليها ومن ينظر إليها بنظرة دونية فذلك أحمق أولا ولا دين له ثانيا
ولكني لم أسمع عن أحد ارتكب مثل هذه الجريمة وكانت الفتاة كما ذكرت ملتزمة ومحتشمة ... ولا أنفي حدوث مثل هذه الجريمة ولكن قد تكون نادرة
ونهاية .. عندما يطبق حد الزنا كما ذكر في كتاب الله وسنة رسول الله فعندها نستطيع أن نجرم ونعاقب ذلك الذي يرتكب جرائم الشرف .
وسأعيد النص الذي ذكرته أولا هنا عله يكون أوضح :
الأصل في الشرع أن يربي الأب ابنته على الخلق والدين ويلزمها الحجاب ويحافظ عليها .. لا أن يترك لها الحبل على غاربه تفعل ما تشاء حتى اذا وقعت في الفاحشة قام بقتلها .
كما أن الأصل أن لا يباشر الولي عقوبة من يليه من ابنة أو زوجة أو أخت بل يكل عقوبتها ويرفع أمرها للحاكم أو من ينوب عنه من قاض وغيره
ومن ثبت زناها ورفع أمرها للحاكم هو من يتولى اقامة الحد عليها .
أما إن رى الرجل زوجته مع غيره ولم يكن عنده بينة من أربعة شهود فهنا يأتي الحكم الإسلامي ( الملاعنة ) والذي يعقبه اقامة الحد على الزوجة إن هي أقرت ولم تلاعن أو التطليق والتفريق بينهما فرقة دائمة إن لاعنت ... وهنا بالتأكيد أن أحدهما كاذب وعقوبته تؤول إلى الله .
والذي أراه شخصيا أنه ليس كل جريمة يبرئ صاحبها وليس كل جريمة يعاقب مرتكبها ... بل تجرى الفحوص الطبية المعروفة في الطب الجنائي من قبل المختصين فإن وجدت الفتاة بريئة أو ( عذراء ) كما يحدث في كثير من الحالات تقتل فيها الفتاة ظلما أو حتى إن ثبت طبيا عدم وجود أي خيانة من قبل الفتاة فهنا يعاقب مرتكب الجريمة ... أما إن وجدت الفتاة مذنبة بالفعل فهذا ينبغي تبرئة مرتكب الجريمة وعدم تجريمه لأنه قام بما قام به من فعل القتل بدافع الحمية والغيرة على العرض الذي يصل بالإنسان لدرجة كبيرة وعالية من الغضب تفقده صوابه وتدفعه للقتل حمية ..
فنحن مجتمع عربي شرقي .. الشرف والفضيلة والأخلاق من أهم ما يميزه ...
ودليلي في ذلك :
في " الصحيحين " : أن سعد بن عبادة قال يا رسول الله أرأيت الرجل يجد مع امرأته رجلا أيقتله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا فقال سعد بلى والذي بعثك بالحق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اسمعوا إلى ما يقول سيدكم " : وفي لفظ آخر يا رسول الله إن وجدت مع امرأتي رجلا أمهله حتى آتي بأربعة شهداء ؟ قال " نعم " . وفي لفظ آخر لو وجدت مع أهلي رجلا لم أهجه حتى آتي بأربعة شهداء ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " نعم " قال كلا والذي بعثك بالحق نبيا إن كنت لأعاجله بالسيف قبل ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اسمعوا إلى ما يقول سيدكم إنه لغيور وأنا أغير منه والله أغير مني " . وفي لفظ لو رأيت مع امرأتي رجلا لضربته بالسيف غير مصفح فقال النبي صلى الله عليه وسلم " أتعجبون من غيرة سعد فوالله لأنا أغير منه والله أغير مني ومن أجل ذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا شخص أغير من الله ولا شخص أحب إليه العذر من الله من أجل ذلك بعث الله المرسلين مبشرين ومنذرين ولا شخص أحب إليه المدحة من الله من أجل ذلك وعد الله الجنة
انظروا كيف أنا النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل للصحابي اذا نقتلك لأنك قتلت زوجتك بل ايده بأنه هو شخصيا أغير منه على عرضه .. أي منحه حجة وتبريرا لفعله .
هذا ما أراه في هذه القضية ... والله أعلم
عدل سابقا من قبل Manager في 23/5/2009, 18:50 عدل 1 مرات (السبب : عدّل للقراءة)