اسحق قومي- مشرف فخري .. عضو راشد
- عدد الرسائل : 23
العمر : 75
العمل/الترفيه : معاقرة الكتابة الشعرية والأدبية
المزاج : لكل لحظة مزاجها ولكل زهرة أريجُها كما لبانياس الساحل التي عشتُ بها
تاريخ التسجيل : 14/11/2007
من طرف اسحق قومي 19/6/2008, 19:39
اسحق قومي كتب:
عتاب على أسوار دمشق القديمة
مهداة.إلى دمشق.محطة كل المسافرين عبر دروب الوطنْ.
يادمشـق…
بيننا عشقٌ وكأسٌ ،
بيننا عمرٌ ولُقيا…
تذكرين حُبيَّ .عشقي إليكِ.
تذكرين الرسائل.بعضها كان اغترابي
بعضها كان إيابي.
كنتُ ياشامُ أُحبُّ فيك(ليلى).
أختها (هندٌ) و(نجوى).
كنتُ أهوى فيكِ فجراً بعد كأسٍ
أُسكرتْ فيه المدامْ…
كنتِ حُلماً للآنام.
فُلُكِ ما عاد يُهدي عطرهُ والياسمينْ.
كُنتِ حلمي.كُنتِ طفلي.
كُنتِ حبي والوداد…يادمشق.
غوطةٌ كُنتِ .وكُنَّا تحت أفياء القمر..
نبتني عشاً لحُبٍّ سافرت فيه الصور.
وبقيتُ جسداً طعن الرماحْ.
هل سمعتِ ياحبيبي؟!
هل رأيتِ ياحبيبي؟!
هل قرأتِ..عن كتابات الخلافة يادمشق؟!
كُنتُ في حُلمٍ وما كنتِ سوى محضاً للولادة.
حين كُنتِ (شهرزاد) العصر في تلك الحكاية.
نجمعُ فيك القصيدْ
ونعيدُ ما ابتناهُ (الخليل).
ونقولُ: الشعر يحلو في دمشق.
ونقولُ:إنَّ في الشام جنان الخُلدِ تزهو.
(قاسيون).
(بردى)..فيكَ استحال.عاشقاً صبّاً …وماتْ.
مرجةٌ تحكي ولاتحكي تُعاني.
بابكِ الشرقيُّ يصرخْ
مسجدٌ صاغٍ لحُزني.
والنواقيس حزينةْ.
كلُّ شيءٍ فيكِ ماعاد دمشق
مثلما كان زمان.
مثلما كان زمان.
أين أحلامُ حبيبي؟!
أينَ هندٌ .وجهادٌ…قبلةٌ .حبٌ.ولقيا.؟!
وخلافاً للتقاليد الجميلة،
قدْ أتيتُ أبكي في حُزنٍ عميقْ.
عند أسوارٍ قديمة.
كان دمعي جارياً عبر الرقيق
يحمل نصف ذراعْ.
نُصفهُ الأخر أنتِ حين بحر الشوق يهواني طريق.
منْ يُغربني عن الوجه الجميلةْ؟!
وجه حُبي…وجه أُمي…
لاانفصالاً عنكِ ياشام وحُبي لن أتوب.
أنتِ عمري…أنتِ حُبي ونشيدي.
اصرخي فينا تعالوا:
اصرخي فينا كفانا.قولي من يهواني حباً.
هيّا يأتي
نصنع العرس الجديد
نصنع العرس الجديد.
***
نيوجرسي.نورث بركن.أمريكا.
15/1/1991م.
اسحق قومي
شاعر وأديب سوري مقيم في ألمانيا
Sam11@hotmail.de