لا يغيب عن عين الناظر من السرفيس على طريق أو اوتوستراد اللاذقية بانياس ولا عن عين السائح الذي يتمتع بوقته في جلسة مع الأهل والأصدقاء في قلعة المرقب كما لا يغيب عن بال أي مواطن بانياس عادي ظاهرة اتساع وانتشار البيوت البلاستيكية في ساحلها والتي كادت وأوشكت أن تغطي على الطبقة الخضراء في المدينة وربما تكون في فترة قريبة فيما لو استمرت هذه الحالة بديلاً عن البناء والسكن في بانياس, وما المشكلة ما دامت تعطي الدخل المناسب
![ظاهرة البيوت البلاستيكة واتساعها في بانياس ومناطقها وانعكاساتها المستقبلية على صناعة السياحة 110](https://i.servimg.com/u/f42/11/62/85/32/110.jpg)
يؤرقني مشهد اقتلاع أشجار الزيتون المباركة من ساحلنا فيما يقتلع الصهاينة بيوت الفلسطينيين ويزرعون مكانها زقومهم اللعين حتى أنني أوشك أن اشاهد بيوتاً بلاستيكة مكان المعلم الأثري المهدوم (قصر تحوف) وربما (مدرج بانياس الأثري) و"لن يبقى الرخيص بعد أن ذهب الغالي" في بانياس.
هل تعجبكم هذه المشاهد أم أنكم تضمون صوتكم الى صوتي في نداء استغاثة أخير قبل أن يضيع الغالي بالحقير في مدينتنا الجميلة بانياس؟
هل أنتم مع إيجاد بدائل لهذه التجارة من سياحة وزراعات طبيعية من زيت زيتون وخضروات وحمضيات وحتى الدخان أفضل من هذه الإساءة؟
هل تنتظرون الفرج وتسايرون الواقع كما فعل (جحي) بزمانو وتترقبون صامتين "وصول البل لذقونكم" كما يقال في ما تبقى من أمثلتنا الشعبية القديمة؟
هل؟
هل؟
هل؟
دمتم على أمل